البيت الأبيض يقيل مسؤولين بارزين بعد لقاء ترامب مع الناشطة اليمينية لورا لوومر
في خطوة أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط السياسية الأمريكية، أقال البيت الأبيض عددًا من كبار مسؤولي مجلس الأمن القومي، وذلك بعد لقاء جرى بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والناشطة اليمينية المتطرفة لورا لوومر. هذه الإقالات تأتي في وقت حساس، وتسلط الضوء على التأثير المتزايد لبعض الأصوات اليمينية داخل إدارة ترامب.
.webp)
خلفية اللقاء المثير للجدل
شهد البيت الأبيض يوم الأربعاء الماضي اجتماعًا بين ترامب ولوومر، التي قدمت قائمة تضم أسماء مسؤولي مجلس الأمن القومي الذين وصفتهم بأنهم "غير موالين". رغم نفي ترامب أن تكون لوومر سببًا مباشرًا للإقالات، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن القائمة التي قدمتها كانت سببًا رئيسيًا في القرارات التي أعقبت اللقاء.
من هم المسؤولون المُقالون؟
شملت الإقالات:
- براين والش، مدير الاستخبارات وأحد كبار مساعدي ماركو روبيو سابقًا.
- توماس بودري، مدير الشؤون التشريعية.
- ديفيد فيث، مدير شؤون التكنولوجيا والأمن القومي. جميع هؤلاء خضعوا مؤخرًا لعملية تدقيق تشمل مدى ولائهم لأجندة ترامب.
لورا لوومر... من هي؟
لورا لوومر ناشطة مثيرة للجدل عُرفت بتصريحاتها المتطرفة وارتباطها بحركات اليمين المتطرف. سبق أن تم حظرها من عدة منصات تواصل اجتماعي بسبب منشوراتها المعادية للمسلمين، وادعاءاتها بخصوص أحداث 11 سبتمبر. ورغم ذلك، لا تزال تحظى بتأثير كبير داخل دوائر صنع القرار المقربة من ترامب.
ردود فعل البيت الأبيض والكونغرس
قال ترامب إنه دائمًا ما يستمع لتوصيات الجميع قبل اتخاذ القرار، ووصف لوومر بأنها "وطنية عظيمة". بالمقابل، أكد مستشارو الأمن القومي أن الإجراءات جاءت ضمن سياق تقييم شامل للأداء والولاء.
عضو الكونغرس الجمهوري سكوت بيري، الذي حضر اللقاء، قدم بدوره قائمة بملاحظات حول أداء بعض الموظفين.
تداعيات على الأمن القومي
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تواجه إدارة ترامب انتقادات بشأن تسريبات أمنية تتعلق بضربات عسكرية في اليمن. المستشار مايكل والتز، الذي لم يُقَل بعد، هو أيضًا تحت المجهر بسبب سلسلة رسائل على تطبيق Signal.
نفوذ الناشطين في إدارة ترامب
هذه ليست المرة الأولى التي يتسبب فيها ناشط سياسي في إقالات داخل منظومة الأمن القومي. يُذكر أن كريستوفر روفو، أحد أبرز وجوه اليمين، ساهم سابقًا في الكشف عن رسائل داخلية تسببت في فصل موظفين بوكالة الأمن القومي.
الخاتمة:
تُظهر هذه الإقالات كيف باتت القرارات الحساسة في البيت الأبيض تتأثر بتوصيات ناشطين مثيرين للجدل، ما يفتح باب التساؤلات حول مستقبل الأمن القومي الأمريكي ودور الشخصيات المؤثرة في تشكيله.