-->

عالقون في الفضاء: رحلة غير متوقعة لرائدي الفضاء

رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري "بوتش" ويلمور

كان من المقرر أن يقضي رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري "بوتش" ويلمور ثمانية أيام فقط في محطة الفضاء الدولية، لكنهما الآن عالقان هناك منذ ما يقرب من ثمانية أشهر. تأخرت عودتهما إلى الأرض بسبب مشاكل فنية في كبسولة ستارلاينر من إنتاج شركة بوينج.

مشاكل فنية وتأخيرات غير متوقعة

في 5 يونيو 2024، كان من المفترض أن يتوجه رائدا الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية، لكن تسرب الهيليوم وأعطال أخرى في كبسولة ستارلاينر تسببت في تأخير عودتهما. عادت الكبسولة إلى الأرض فارغة، مما دفع وكالة ناسا للبحث عن حل لإعادة ويليامز وويلمور.

تم تأجيل موعد العودة المحتمل عدة مرات، وتشير التقديرات الحالية إلى أن الرحلة قد لا تتم قبل أواخر شهر مارس. وقد أثار هذا الوضع قلقًا وتساؤلات حول سلامة رائدي الفضاء.

تدخل ترامب وإيلون ماسك

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقد إدارة بايدن بسبب هذا الوضع، ودعا إيلون ماسك وشركة سبيس إكس للتدخل لإعادة رائدي الفضاء. ورد ماسك على حسابه على منصة X بأنه سيفعل ذلك.

ناسا تستعين بسبيس إكس

في النهاية، قررت وكالة ناسا أن مركبة ستارلاينر غير صالحة لإعادة ويليامز وويلمور، وكلفت سبيس إكس بهذه المهمة. من المتوقع أن يتم إطلاق كبسولة كرو-10 إلى محطة الفضاء الدولية في أواخر مارس قبل أن تتمكن كرو-9 من المغادرة.

ويليامز تتحدث من الفضاء

رائدة الفضاء ويليامز

في مقابلة حديثة مع طلاب مدرستها الثانوية السابقة، أوضحت ويليامز أن الشعور بانعدام الجاذبية يجعلها تشعر كما لو كانت تسبح أو تطير. وأضافت أنها وزميلها توقّعا أن تكون رحلتهما أطول من الأيام الثمانية المخطط لها، لكنهما لم يتوقعا أن تستغرق هذه المدة الطويلة.

القلق على العائلة والرغبة في العودة

أعربت ويليامز عن سعادتها بفرصة مشاركة تجربتها مع الجميع، لكنها في الوقت نفسه حريصة على العودة إلى الوطن، حيث تشتاق إلى عائلتها، وخاصة والدتها المسنة.

تحديات وتجارب فريدة

على الرغم من التحديات، تستمر ويليامز وويلمور في التأقلم مع الوضع، ويجريان التجارب والأبحاث في محطة الفضاء الدولية. وقد شاركت ويليامز تجربتها مع انعدام الوزن، وكشفت أنها لا تزال تمارس الرياضة بانتظام للحفاظ على صحتها.

خاتمة: رحلة ويليامز وويلمور غير المتوقعة إلى الفضاء تثير تساؤلات حول سلامة الرحلات الفضائية والتحديات التي قد تواجه رواد الفضاء. ومع ذلك، تظل هذه التجربة فرصة فريدة للتعلم والاستكشاف، وشهادة على قدرة الإنسان على التكيف والصمود في الظروف الصعبة.